الاثنين، 11 أكتوبر 2010

مفاهيم المشاركة المجتمعية واهميتها

مقدمة
          
    للمشاركة المجتعية دور اساسى فى عملية التنمية فى المجتمع , فهى احدى الركائز الاساسية التى تقوم عليها التنمية , فلم يات اهتمام المسئولين التربويين بالمشاركة المجتمعية فى التعليم من فراغ , بل نتيجة لوعيهم الكامل باهمية المشاركة المجتمعية فى تحقيق التنمية بصفة عامة .

مفهوم المشاركة المجتمعية

    المشاركة المجتمعية انها الدور الذى يلعبه الافراد فى العمليات الحكومية من حيث التمثيل والاستشارات , والاشتراك فى عمليات التنمية . وتوجد المشاركة كنوع من التطوع فى كل دول العالم , الا انها اكثر تطورا فى الدول التى بها رجة كبيرة من الوعى والعمل فى الخدمة المدنية .
وهى مشاركة فى الجماعات الاجتماعية ومشاركة فى المنظمات التطوعية من جانب اخر وخاصة مما ينصب دورها على النشا المجتمعى المحلى او المشروعات المحلية . وتتم المشاركة خارج مواقف العمل المهنى للفرد , كما انها الدور الذى ياخذه الفرد او يعطيه الحق فى لعب الادوار المختلفة وذلك من خلال نشاطه البنائى فى وظيفة المجتمع . ويكون ذلك عادة وجها لوجه . وتوصف مشاركة الاعضاء بانها فعالة اذا ارتبطت بدور فعال فى وظيفة افراد المجتمع او موافقتهى على ذلك .
و هى العملية التى من خلالها تتاح الفرصة لاكبر عدد من الاهالى ليساهموا فى مختلف العمليات , كل تبعا لنوع خبرته واهتمامه .
وهى اسهام اكبر قدر من الاهالى فى تنفيذ المشروعات وتنظيمها . وهى تاخذ صورا متعددة : مثل المشاركة بالخبرة , و الجهد ...
المشاركة المجتمعية هى الجهود التى يقوم بها الافراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدن فى مجال التخطيط , واتخاذ القرار, والتنفيذ , والتقييم لعناصر العملية التعليمية . ويتحقق من هذه المشاركة استيفاء احتياجات المشاركين من ناحية , وتحقيق الصالح العام من ناحية اخرى .

ومما سبق يمكن تعريف المشاركة المجتمعية فيما يلى :
      هى رغبة المجتمع واستعداده للمشاركة الفعالة فى جهود تحسين التعليم وزيادة فاعلية المدرسة فى تحقيق وظيفتها التربوية وزيادة اهتمام المجتمع المحلى نحو ملكية العملية التعليمية والمساهمة فيها .فالمشاركة المجتمعية هى العملية التى من خلالها تتاح الفرصة لاكبر عدد من اولياء الامور ومؤسسات المجتمع ليساهموا بالفكر , والمشور , والموارد المادية و البشرية من اجل تطوير العملية التعليمية. والمشاركة والمشاركة المجتمعية هى الجهود التطوعية التى يقوم بها الافراد بجميع فئاتهم وكذلك مؤسسات المجتمع المدنى على اساس بالمسئولية الاجتماعية فى عمليات التخطيط , واتخاذ القرار , والتنفيذ , والتقييم لعناصر العملية التعليمية .

ما هو المجتمع المحيط بالمدرسة ؟   
       يقصد بالمجتمع المحيط بالمدرسة : هو كافة الجهات الحكومية والاهلية والافراد الذين يحيطون بالمدرسة ويمكن ان يقدموا لها الدعم سواء كان ماديا , او عينيا , او بشريا . كما لاتقتصر العلاقة على الحصول على الدعم من هذه الجهات , وانما تمتد لتقديم الدعم من المدرسة لهم ايضا لتصبح العلاقة تبادلية .


اهمية المشاركة المجتمعية :      

1 - المشاركة هى مبدا اساسى من مبادىء تنمية المجتمع , فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة شعبية .
2 - يتعلم المواطنون , من خلال المشاركة , كيف يحلون مشاكلهم .
3 - يؤدى اشتراك المواطنون فى عمليات التنمية , الى مساندتهم لتلك العمليات , والاهتمام بها , ومؤازرتها , مما يجعلها اكثر  
     ثباتا واعم فائدة .
4 - يعتبر المواطنون فى المجتمع المحلى , فى العادة , اكثر حساسية من غيرهم لما يصلح لمجتمعهم .
5 - اصبحت المشاكل المجتمعية كثيرة , مما يصعب اكتشافها والعمل على حلها عن طريق العاملين المهنيين فقط .
6 - فى المشاركة الشعبية مساندة حقيقية للانفاق الحكومى .
7 - لا تستطيع الحكومة ان تقوم بجميع الاعمال والخدمات , ودور المشاركة الشعبية دور تدعيمى وتكميلى لدور  الحكومة , وهو
     ضرورى واساى لتحقيق الخطة .
8 - تزيد عمليات المشاركة الشعبية من الوعى الاجتماعى للشعب , لاضطرار القائمين عليها الى شرح الخدمات والمشروعات
     باستمرار بغرض جمع المال وحث بقية المواطنين على الاشتراك والمساهمة .
9 -  تعود المشاركة المواطنين على الحرص على المال العام وهى مشكلة تعانى منها الدول النامية . 
10 - تجعل المشاركة المواطنين اكثر ادراكا لحجم مشاكل مجتمعهم والامكانيات المتاحة لحلها .
11 - تفتح مشاركة المواطنين الكاملة بابا للتعاون البناء بين المواطنين والمؤسسات الحكومية كما تفتح قنوات الاتصال
       السليمة بينهما .

هذا عن اهمية المشاركة المجتمعية بوجه عام . اما عن الماركة المجتمعية فى العملية التعليمية , فقد اثبتت التجربة ان نظم التعليم فى جميع الدول تحتاج الى دعم ومساندة دائمة من الجماهير والمجتمع المدنى حتى تحقق الاهداف القومية للتعليم . وياتى هذا الدعم عادة من اولياء الامور فى سبيل تحسين جودة تعليم ابنائهم , ومن المنظمات والمؤسسات المدنية , واجهزة الاعلام المهتمة بالتعليم . فضلا عن باقى فئات المجتمع ممن ليس لهم ابناء فى المدارس . وتعكس المشاركة المجتمعية رغبة المجتمع واستعداده للمشاركة الفعالة فى جهود تحسين التعليم , وزيادة فاعلية المدرسة فى تحقيق وظيفتها التربوية . والمدرسة الجيدة هى المدرسة التى تبنى علاقات مجتمعية وثيقة تسهم فى تحقيق الاهداف التالية :

1 - تعليم التلاميذ ليصبحوا قوة منتجة فى المجتمع .
2 - تحمل مسئولية مساعدة المدرسة على تحسين جودة المنتج التعليمى .
3 - تفهمللمشاكل والمعوقات التى يعانى منها التعليم وتقدير حجم الانجازات والنجاحات .
4 - خلق شعور عام بان المدارس تؤدى المهمة المناطة بها فى خدمة المجتمع . ومن ثم , فى الفاع عن النظام المدرسى .
5 - توفير الدعم المادى للمدارس فى صوره المختلفة .

النتائج المراد تحققها :

1 - توجهات افضل من التلاميذ نحو المدرسة والتعليم .
2 - تحصيل درجات اعلى فى التعليم .
3 - انخفاض معدل تسرب التلاميذ .
4 - تدنى نسبة التلاميذ المدنيين .
5 - تطور اداء الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .
6 - زيادة دعم اولياء الامور للمدرسة .
7 - ارتفاع الحالة المعنوية لدى المدرسين .